رحمة الظالم

بطاقات دعوية

رحمة الظالم

قال إبراهيم بن يزيد:

إن الرجل ليظلمني فأرحمه.

إبراهيم بن يزيد بن شريك التيمي
تابعي 
من أهل الكوفة رضي الله عنه.
يروي عن أنس بن مالك رضي الله عنه.
كنيته: أبو أسماء، 
وكان شابا صالحا قانتا لله عالما فقيها كبير القدر واعظا .
وقال الأعمش : كان إبراهيم التيمي إذا سجد كأنه جذم حائط ينزل على ظهره العصافير .
قيل: مات في حبس الحجاج بن يوسف بواسط سنة ثلاث وتسعين، وكان قد طرح عليه الكلاب لتنهشه.
=====
قال: رأيت في المنام كأني وردت على نهر، فقيل لي: اشرب واسق من شئت بما صبرت وكنت من الكاظمين.
=====
وكلمته هنا دليل على فقه عظيم، إذ إن مصيبة الظالم لغيره، تستدعي أن يرحمه الخلق، فإن الله عز وجل هو الذي ينتصر للمظلوم بنفسه.
فإن ( الله عليم بالظالمين) < البقرة 95، 146 ، 
و( لا عدوان إلا على الظالمين) < البقرة 193،
و(اللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) <البقرة 258، آل عمران 86، المائدة 51، الأنعام 144>
و(مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ) < البقرة 270-، آل عمران 192، المائدة 72>
و(اللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) < آل عمران 57، 140،>
و(إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ) < الأنعام 21> و( لا يفلح القوم الظالمون) < الأنعام 135>
و (هَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ) < الأنعام 47>
و(ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع) <غافر 18>
ويوم القيامة (إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه، فحمل عليه). رواه البخاري.
========
فمن كان حاله كذلك استحق أن يرحمه الناس.