إبراهيم بن يزيد بن شريك التيمي
تابعي
من أهل الكوفة رضي الله عنه.
يروي عن أنس بن مالك رضي الله عنه.
كنيته: أبو أسماء،
وكان شابا صالحا قانتا لله عالما فقيها كبير القدر واعظا .
وقال الأعمش : كان إبراهيم التيمي إذا سجد كأنه جذم حائط ينزل على ظهره العصافير .
قيل: مات في حبس الحجاج بن يوسف بواسط سنة ثلاث وتسعين، وكان قد طرح عليه الكلاب لتنهشه.
=====
لا تؤخذ الأحكام من الأحلام،
ويستأنس برؤى الصالحين،
فإن النبي صلى الله عليه وسلم لما تواطت رؤى الصحابة على ليلة القدر قال (أرى رؤياكم قد تواطت في العشر الأواخر فمن كان متحريها فليتحرها من العشر الأواخر) أخرجه البخاري ومسلم.
وقد شُرع الأذان وألفاظه برؤيا احد الصحابة،
فلما أُيدت الرؤيا بالوحي صارت تشريعًا.
=======
ورؤيا إبراهيم التيمي يستدل لها ولا يستدل بها، فهي داخلة في قاعدة وسنة من سنن الله عز وجل وهي أن الجزاء من جنس العمل، والأدلة عليها كثيرة في كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم :
قال تعالى ( وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى) [سورة مريم : 76]،
وقال تعالى ( وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى) [سورة محمد :17]،
وقال تعالى ( هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ [سورة الرحمن:60]،
وقال: (لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ) [سورة يونس:26]،
وقال : (جَزَاء وِفَاقًا )[سورة النبأ: 26]،
فالجزاء من جنس العمل
وقال ﷺ: الخير لا يأتي إلا بالخير
وقال: أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة، وأهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة.
وقال : من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته،
ومن ضار مسلما ضار الله به،
ومن مكر بمسلم مكر الله به،
ومن شاق شاق الله عليه،
ومن خذل مسلما في موطن يحب فيه نصرته خذله الله -عز وجل- في موطن يحب نصرته فيه أن ينصر هو،
والراحمون يرحمهم الرحمن.
فالجزاء من جنس العمل
=====
وإبراهيم التيمي رحمه الله معروف عنه أنه كان يصبر عن الطعام محتسبًا لله عز وجل،
وكان رحمه الله يكظم غيظه محتسبًا لله عز وجل حتى قال : " إن الرجل ليظلمني فأرحمه".
=====
فكان ما رآه جزاء من جنس عمله، إذ يروي غليله وعطشه بنهر من عند الله عز وجل والله أعلم.