صوم النبي صلى الله عليه وسلم بأبي هو وأمي 21
سنن النسائي
أخبرنا القاسم بن زكريا بن دينار، قال: حدثنا حسين، عن زائدة، عن عاصم، عن المسيب، عن حفصة، قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أخذ مضجعه جعل كفه اليمنى تحت خده الأيمن، وكان يصوم الاثنين والخميس»
كان أزواجُ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتحرَّينَ عباداتِ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ويَنقُلْنَها لِمَن بَعدَهنَّ
وفي هذا الحديثِ تقولُ حَفصةُ بنتُ عمَرَ زوجُ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ورضِيَ اللهُ عنها: "كان رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا أخَذَ مَضجَعَه"، وفي مُسندِ ابنِ راهوَيه: "إذا اضطجَعَ على فِراشِه اضطجَعَ على شِقِّه الأيمنِ"، قالتْ حفصةُ رضِيَ اللهُ عنها: "جعَلَ كفَّه اليُمنى تحتَ خَدِّه الأيمنِ"، أي: مُتوسِّدًا لها
قالتْ: "وكان يصومُ الإثنينِ والخَميسَ"، أي: وكان من عادتِه صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَحرِّي يوميِ الإثنينِ والخميسِ؛ وذلك لأنَّهما يُعرَضُ فيهما أعمالُ العبادِ على اللهِ، كما أخرَجَ أبو داودَ والنَّسائيُّ من حديثِ أُسامةَ بنِ زيدِ رضِيَ اللهُ عنهما