عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: (يوم يقوم الناس لرب العالمين) قال: "يقوم أحدهم في رشحه (41) إلى أنصاف أذنيه". 2
بطاقات دعوية
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
"يعرق الناس يوم القيامة، حتى يذهب عرقهم في الأرض سبعين ذراعا، ويلجمهم حتى يبلغ آذانهم".
يوْمُ القيامةِ يوْمٌ عَظيمٌ، وأهوالُه ومَواقِفُه مُتعدِّدةٌ؛ منَ الحَشرِ، وانتِظارِ الحِسابِ، والمرورِ على الصِّراطِ، وغيرِ ذَلك، ومِن أَوائلِ تلكَ المَواقفِ أنْ يَجمَعَ اللهُ الخَلائقَ في ذلكَ المَحشرِ العَظيمِ
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ النَّاسَ يُصيبُهم العَرَقُ يومَ القيامةِ مِن شِدَّةِ الكرْبِ، ودُنوِّ الشَّمسِ مِن الرُّؤوس؛ حتَّى يَذهَبَ عَرَقُهم في الأرضِ سبْعين ذِراعًا، ويُلجِمُهم، أي: يَصِلُ إلى أفواهِهم وآذانِهم؛ فإنَّ العَرَقَ سيَكونُ في النَّاسِ على قَدْرِ أعمالِهم، كما في حديثِ مُسلِمٍ: «فيَكونُ النَّاسُ على قَدْرِ أعمالِهم في العَرَقِ؛ فمنهم مَن يَكونُ إلى كَعْبَيْه، ومنهم مَن يَكونُ إلى رُكْبَتَيْهِ، ومنهم مَن يَكونُ إلى حَقْوَيْهِ، ومنهم مَن يُلْجِمُه العَرَقُ إلْجامًا»
وفي الحديثِ: اشتدادُ الكرْبِ على النَّاسِ في المحْشَرِ، وتَكاثُرُ العرَقِ فيه؛ بسَببِ حَرارةِ الشَّمسِ وشِدَّةِ الزِّحامِ
وفيه: إخبارُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن بعضِ الغيبِ، وهو مِن عَلاماتِ النُّبوَّةِ