قال الله عز و جل { وأنزلنا من السماء ماء طهورا } وقال عز و جل { وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به } وقال تعالى { فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا } )
سنن النسائي
أخبرنا سويد بن نصر قال حدثنا عبد الله بن المبارك عن سفيان عن سماك عن عكرمة عن بن عباس أن بعض أزواج النبي صلى الله عليه و سلم : اغتسلت من الجنابة فتوضأ النبي صلى الله عليه و سلم بفضلها فذكرت ذلك له فقال إن الماء لا ينجسه شيء
قال الشيخ الألباني : صحيح قال الشيخ الألباني : صحيح أخبرنا سويد بن نصر قال حدثنا عبد الله بن المبارك عن سفيان عن سماك عن عكرمة عن بن عباس أن بعض أزواج النبي صلى الله عليه و سلم : اغتسلت من الجنابة فتوضأ النبي صلى الله عليه و سلم بفضلها فذكرت ذلك له فقال إن الماء لا ينجسه شيء
قال الشيخ الألباني : صحيح ا ينجسه شيء
قال الشيخ الألباني : صحيح ا ينجسه شيء»
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم نِعمَ المعلِّمُ والمربِّي لأُمَّتِه، وقد يَسَّرَ على أُمَّتِه وعلَّمَهم بالقولِ والفِعلِ أمورَ دِينِهم، ومن ذلك: أمورُ الطَّهارةِ وما يَتعلَّقُ بها، وما الماء ُ الذي يَصحُّ التطهُّرُ به وما الذي لا يَصحُّ به ذلك
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ عبدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ رضِيَ اللهُ عَنهما: "أنَّ بعضَ أزواجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم اغتسَلَتْ مِن الجَنابَةِ"؛ قيل: هي مَيمونَةُ بنتُ الحارِثِ خالَةُ عبدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ رضِيَ اللهُ عَنهم، وتُطلَقُ الجَنابَةُ على كلِّ مَن أَنزَل المنِيَّ أو جامَعَ، وسُمِّيَ بذلك لاجتِنابِه الصَّلاةَ والعباداتِ حتَّى يَطَّهَّرَ مِنها، "فتوضَّأَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم بفَضْلِها"، أي: بفَضلِ الماءِ المستعمَلِ في الغُسلِ، "فذكَرَتْ ذلك له"، أي: فأخبرَتْه زَوجَتُه بأنَّه فَضلُ ماءٍ مُستعمَلٍ في الغُسْلِ مِن جَنابَةٍ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "إنَّ الماءَ لا يُنجِّسُه شيءٌ"، أي: لا يَجعلُه شيءٌ- مِن استِعمالِ الجُنُبِ أو مُخالَطتِه أو غيرِ ذلك- نَجِسًا، وهذا العُمومُ والإطلاقُ في عدَمِ نَجاسةِ الماءِ مُقيَّدٌ بالإجماعِ على أنَّ الماءَ إذا تَغيَّر أَحُد أَوصافِه الثَّلاثةِ؛ الطَّعمِ، أو اللَّونِ، أو الرِّيحِ يَنْجُسُ