كتاب الحروف والقراءات

كتاب الحروف والقراءات

 حدثنا أحمد بن عبدة وإسماعيل بن إبراهيم أبو معمر الهذلى عن سفيان عن عمرو عن عكرمة قال حدثنا أبو هريرة عن النبى -صلى الله عليه وسلم- - قال إسماعيل عن أبى هريرة رواية - فذكر حديث الوحى قال فذلك قوله تعالى (حتى إذا فزع عن قلوبهم ).

كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه القرآن، ويهتم بذلك جدا حتى يتموا إتقانه، وكان يقرؤه عليهم بالقراءات والأوجه
وفي هذا الحديث تخبر عائشة رضي الله عنها: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ"، من سورة الواقعة مبينا درجات المؤمنين في الجنة وتفاوتها، فقال: {فأما إن كان من المقربين * فروح وريحان وجنت نعيم} [الواقعة: 88، 89]، أي: قرأ: (فروح) بضم الراء، أي: له رحمة، وقيل: أي: حياة وبقاء لهم، وقيل: أي: تخرج روحه في الريحان، وأن أرواح المقربين تخرج من أبدانهم عند الموت بريحان تشمه، والقراءة المشهورة بالفتح، ومعناها: أي: له راحة، وقيل: فرح، وقيل: رحمة ومغفرة، وقيل: الروح: الفرح، والريحان: الرزق
وقوله: {وجنة نعيم}، أي: وللمقربين مع ذلك بستان نعيم يتنعمون فيه
وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الله أنزل القرآن على سبعة أحرف، كلها شاف واف، وقد روى هذه القراءة من القراء المشهورين يعقوب الحضرمي
وفي الحديث: ورود القراءة بالقراءات عن النبي صلى الله عليه وسلم