كتاب الحروف والقراءات
حدثنا محمد بن عيسى حدثنا حجاج عن ابن جريج قال أخبرنى عمر بن عطاء أن مولى لابن الأسقع - رجل صدق - أخبره عن ابن الأسقع أنه سمعه يقول إن النبى -صلى الله عليه وسلم- جاءهم فى صفة المهاجرين فسأله إنسان أى آية فى القرآن أعظم قال النبى -صلى الله عليه وسلم- « (الله لا إله إلا هو الحى القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم) ».
كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس عشرة لأصحابه، فكان يتفقدهم ويزورهم، ويجيب سائلهم، ويعلمهم أمور دينهم
وفي هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم جاء أصحابه في صفة المهاجرين، وهو مكان في المسجد، كان يسكن فيه فقراء المهاجرين، تأتيهم الصدقات، ويقال لهم: أهل الصفة، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم إنسان: "أي آية في القرآن أعظم؟" أي: أعظم في الفضل والأجر ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم}، أي : إنها آية الكرسي، وقوله تعالى: {الله لا إله إلا هو} إخبار من الله سبحانه لمنكري ذلك، برهن عليه بما يعترف به المشركون، وهو: {الحي}، أي: إن حياته عز وجل حياة تامة كاملة، {القيوم}، أي: القائم بنفسه الحافظ لكل شيء، والمعطي له ما به قوامه، {لا تأخذه سنة ولا نوم}، وهذا بيان لكمال حياته وقيوميته سبحانه، مع تنزيهه عن النقائص مثل النوم والنعاس
وإنما كانت آية الكرسي أعظم آية؛ لأنها توحيد كلها؛ جمعت أصول الأسماء والصفات؛ من الإلهية والوحدانية، والحياة والعلم، والملك والقدرة والإرادة
وفي الحديث: تفضيل بعض القرآن على بعض