باب الأمر والنهى
حدثنا محمد بن العلاء أخبرنا أبو بكر حدثنا مغيرة بن زياد الموصلى عن عدى بن عدى عن العرس بن عميرة الكندى عن النبى -صلى الله عليه وسلم- قال « إذا عملت الخطيئة فى الأرض كان من شهدها فكرهها ». وقال مرة « أنكرها ». « كمن غاب عنها ومن غاب عنها فرضيها كان كمن شهدها »
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أهم المهمات في دين الإسلام، وهو من أسباب خيرية هذه الأمة على غيرها من الأمم، وقد يقع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر باليد أو اللسان أو القلب
وفي هذا الحديث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا عملت الخطيئة في الأرض"، أي: إذا فعل المنكر والمعاصي، "كان من شهدها"، أي: كان الذي حضرها وفعلت أمامه، أو علم بها "فكرهها- وقال مرة: أنكرها-"، أي: أنكرها بيده ولسانه، أو أنه كرهها بقلبه ولم يرض بها، "كمن غاب عنها"، أي: كان من جزائه أنه يكون في حكم من لم يحضرها فلم يقع عليه إثم. "ومن غاب عنها فرضيها"، أي: ومن لم يقع أمامه منكر أو معصية، ولكنه سمع بها ثم أعجبته ولم ينكرها بقلبه. "كان كمن شهدها"، أي: كان من جزائه أن يقع عليه إثم من شهد المنكر ورضيه ولم يغيره مع قدرته على ذلك
وفي الحديث: الحث على إنكار المنكر على كل حال، والاجتهاد في ذلك حتى وإن بعد عنه