كم الصاع 2

سنن النسائي

كم الصاع 2

أخبرنا أحمد بن سليمان، قال حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا سفيان، عن حنظلة، عن طاوس، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «المكيال مكيال أهل المدينة والوزن وزن أهل مكة»

كان مِقدارُ المَكاييلِ كالصَّاعِ والرِّطْلِ وأوزانِ العُملاتِ كالدَّراهمِ والدَّنانيرِ يَختَلِفُ مِن مكانٍ لمكانٍ، فأخبَر النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم بالمعتبَرِ شَرعًا، فقال

في هذا الحديثِ: "الوزنُ وزنُ أهلِ مكَّةَ"، أي: الوزنُ المعتبَرُ في الزَّكاةِ في النُّقودِ يَكونُ لأهلِ مكَّةَ لأنَّهم أهلُ تجارةٍ، وعِلمُهم بالموازينِ أكثَرُ مِن غيرِهم، "والمكيالُ مكيالُ أهلِ المدينةِ"، أي: مِقدارُ الصَّاعِ والمكاييلِ الَّتي تَكونُ في الكفَّاراتِ وغيرِها يَكونُ العمَلُ بِما عِندَ أهلِ المدينةِ؛ وذلك لأنَّهم أهلُ زرعٍ، وهم أعلمُ النَّاسِ بالمكاييلِ ومِقْدارِها
"وفي لفظٍ"، أي: لبعضِ رُواةِ الحديثِ: "وَزنُ المدينةِ ومِكْيالُ مكَّةَ"، أي: عَكْسُ ما سبَق، وهذا قولٌ ضعيفٌ؛ لأنَّ رِوايةَ الثِّقاتِ أنَّ الوَزنَ وزنُ مكَّةَ، والكيلَ مكيالُ المدينةِ