كم الصاع 1
سنن النسائي
أخبرنا عمرو بن زرارة، قال: أنبأنا القاسم وهو ابن مالك، عن الجعيد، سمعت السائب بن يزيد، قال: «كان الصاع على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مدا وثلثا بمدكم اليوم» وقد زيد فيه قال أبو عبد الرحمن: وحدثنيه زياد بن أيوب
كان الصَّحابةُ رَضِيَ اللهُ عنهم يحرِصون على تبليغِ الدِّينِ وتوضيحِ أحكامِه، وتصويبِ ما وقع فيه الخطَأُ؛ حتى يؤدِّيَ النَّاسُ أحكامَ الشَّرعِ صحيحةً
وفي هذا الحَديثِ يُخبِر السَّائِبُ بنُ يَزِيدَ رَضِيَ الله عنه أنَّ الصَّاعَ على عَهْدِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم -الذي كان يُساوِي أربعةَ أَمْدَادٍ، والمُدُّ مِقدارُ ما يمتلِئُ به الكَفَّينِ- أصبَحَ يُساوى في عصْرِ مَن يُخاطِبُهم -وكان قدْ مات سَنةَ إحدَى وتِسعِين- مُدًّا وثُلُثًا فقطْ، وهذا لأنَّ عُمَرَ بنَ عبدِ العزيزِ رَحِمه اللهُ تعالَى قدْ زَاد في حَجْم المُدِّ؛ وهذا التَّنبِيهُ لِيُراعَى ذلك في الأحكامِ الَّتِي تَتعلَّقُ بها المَكايِيلُ؛ كزَكاةِ الفِطرِ والإطعامِ في الكفَّاراتِ ونحوِها.
والصَّاعُ في الموازينِ المعاصِرةِ يُساوي بالجرامِ (2036) في أقلِّ تَقديرٍ، وفي أعْلى تَقْديرٍ يُساوي (4288) جرامًا