مسند أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه1231
حدثنا أسود بن عامر، حدثنا شريك، عن عبد الملك بن عمير، عن أبي طلحة عن أنس قال: مررت مع النبي صلى الله عليه وسلم في طريق من طرق المدينة، فرأى قبة من لبن، فقال: " لمن هذه؟ " فقلت لفلان: فقال: " أما إن كل بناء هد على صاحبه يوم القيامة، إلا ما كان في مسجد - أو في بناء مسجد، شك أسود - أو، أو، أو " ثم مر فلم يرها، (1) فقال: " ما فعلت القبة؟ " قلت: بلغ صاحبها ما قلت: فهدمها. قال: فقال: " رحمه الله "
قوله : " من لبن " : ككلم.
* " هد " : الهد: الهدم الشديد، والكسر; أي: كأنه مهدود مكسور عليه قهرا من غير اختيار منه، فلا ينتفع به، والمراد: أنه لا فائدة له فيه، وظاهر اللفظ أنه يهد عليه وهو تحته، وقد جاء: " وبال على صاحبه " .