مسند الزبير بن العوام (1) رضي الله عنه 1
حدثنا سفيان، عن محمد بن عمرو، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن ابن الزبير، عن الزبير، رضي الله عنه، قال: لما نزلت: {ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون} [الزمر: 31] . قال الزبير: أي رسول الله، مع خصومتنا في الدنيا؟ قال: " نعم "
ولما نزلت: {ثم لتسألن يومئذ عن النعيم} [التكاثر: 8] قال الزبير: أي رسول الله، أي نعيم نسأل عنه، وإنما - يعني - هما الأسودان: التمر والماء؟ قال: " أما إن ذلك سيكون " (1)
قَوْلُهُ : "أَيْ رَسُولَ اللَّهِ ! " : كَلِمَةُ "أَيْ " مُخَفَّفَةٌ لِلنِّدَاءِ .
"وَإِنَّمَا يَعْنِي هُمَا الْأَسْوَدَانِ " : ظَاهِرُهُ أَنَّ أَصْلَ كَلَامِ الزُّبَيْرِ : إِنَّمَا الْأَسْوَدَانِ ، فَنَبَّهَ الرَّاوِي بِقَوْلِهِ : يَعْنِي : هُمَا ، عَلَى أَنَّ قَوْلَهُ : "الْأَسْوَدَانِ" خَبَرٌ لِمُقَدَّرٍ هُوَ "هُمَا " ، وَهَذَا الضَّمِيرُ وَإِنْ كَانَ عِبَارَةً عَنِ النَّعِيمِ ، أَوِ الْقُوتِ الْمَوْجُودِ عِنْدَهُمْ يَوْمَئِذٍ ، إِلَّا أَنَّهُ ثُنِّيَ لِرِعَايَةِ الْخَبَرِ .
"إِنَّ ذَلِكَ " : الَّذِي تُسْأَلُونَ عَنْهُ .
"سَيَكُونُ " : أَيْ : سَيُوجَدُ وَيَتَحَقَّقُ ، " فَكَانَ" تَامَّةٌ .
وَفِي "الْمَجْمَعِ " : فِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ ، وَحَدِيثُهُ حَسَنٌ ، وَفِيهِ ضَعْفٌ لِسُوءِ حِفْظِهِ .