مسند جابر بن عبد الله رضي الله عنه 557
مسند احمد
حدثنا موسى، حدثنا ابن لهيعة، عن أبي الزبير قال: سألت جابرا، عن الرجل يوتر عشاء، ثم يرقد؟ قال جابر [ص:78]: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «من خاف منكم أن لا يقوم من الليل فليوتر، ثم ليرقد، ومن طمع منكم القيام فليوتر من آخر الليل، فإن قراءة آخر الليل محضورة، وذلك أفضل»
في هذا الحَديثِ يَقولُ جابرٌ رَضيَ اللهُ عنه: قالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "مَن خافَ ألَّا يَقومَ مِن آخِرِ اللَّيلِ فَلْيُوترْ أوَّلَه، أي: مَن خَشِيَ ألَّا يَستيقِظَ آخِرَ اللَّيلِ لِصَلاةِ الوِترِ فَلْيُوتِرْ قَبلَ أنْ يَنامَ، ومَن طَمِعَ أنْ يَقومَ آخِرَه فَلْيُوتِرْ آخِرَ اللَّيلِ، أي: مَن عَلِمَ مِن حالِه أنَّه يَستطيعَ أنْ يَقومَ آخِرَ اللَّيلِ فَلْيُوتِرْ آخِرَه؛ فإنَّ صَلاةَ آخِرِ اللَّيلِ مَشهودَةٌ، أي: إنَّ صَلاةَ آخرِ اللَّيلِ مَشهودةٌ تَشهَدُها مَلائكَةُ الرَّحمَةِ، وتَكونُ هَذِه الصَّلاةُ وَقتَ السَّحَرِ في وَقتِ النُّزولِ الإلهيِّ نُزولٍ يَليقُ بِجَلالِه، وَذلكَ أفضلُ، أي: وَقتُ آخِرِ اللَّيلِ أفضَلُ لَه مِن أوَّلِه". وَقالَ أبو مُعاويةَ-أحد الرُّواة-: مَحضورَةٌ، أي: تَحضُرُها مَلائكَةُ اللَّيلِ وَالنَّهارِ
في الحَديثِ: أفضليَّةُ الوِترِ في آخِرِ اللَّيلِ
وفيه: إنَّ بَعضَ الأوقاتِ أفضَلُ مِن بَعضٍ
وفيه: إنَّ صَلاةَ آخِرِ اللَّيلِ تَحضُرُها وتَشهَدُها مَلائكَةُ الرَّحمةِ