مسند عبد الله بن العباس بن عبد المطلب ، عن النبي صلى الله عليه وسلم 258
حدثنا علي بن عاصم، أخبرنا أبو المعلى العطار، حدثنا الحسن العرني، قال: ذكر عند ابن عباس يقطع الصلاة الكلب والحمار والمرأة، قال: بئسما عدلتم بامرأة مسلمة كلبا وحمارا، لقد رأيتني " أقبلت على حمار، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس، حتى إذا كنت قريبا منه مستقبله نزلت عنه، وخليت عنه، ودخلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاته، فما أعاد رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته، ولا نهاني عما صنعت، ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس، فجاءت وليدة تخلل الصفوف، حتى عاذت برسول الله صلى الله عليه وسلم، فما أعاد رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته، ولا نهاها عما صنعت، ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يصلي في مسجد، فخرج جدي من بعض حجرات النبي صلى الله عليه وسلم، فذهب يجتاز بين يديه، فمنعه رسول الله صلى الله عليه وسلم "، قال ابن عباس: " أفلا تقولون الجدي يقطع الصلاة "
قوله : "عدلتم " : - بتخفيف الدال - ; أي : ساويتم ، وضمير "ما" محذوف
"وكلبا " : منصوب على التمييز ، وهو بيان
"عاذت " : بالذال المعجمة - ; لأنها كانت تخاصمها وليدة أخرى
"جدي " : - بفتح جيم وسكون دال مهملة - : من أولاد المعز : ما بلغ ستة أشهر أو سبعة ، ذكرا كان أو أنثى
"أفلا يقولون " : يريد : أنهم أخذوا ذلك الحديث من احتراز النبي صلى الله عليه وسلم عن مرور تلك الأشياء بين يديه إذا كان في الصلاة ، وقد احترز عن مرور الجدي أيضا ، فينبغي لهم أن يقولوا بأنه يقطع الصلاة ، لكن ذكر الحديث ثابت ، إلا أن بعض العلماء أولوه ، وبعضهم ادعوا نسخه بنحو ما ذكر ابن عباس ، وبعضهم قالوا به وببعضه ، والله تعالى أعلم