مسند عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، عن النبي صلى الله عليه وسلم 646

مسند عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، عن النبي صلى الله عليه وسلم 646

حدثنا أسود، حدثنا أبو كدينة يحيى بن المهلب، عن الأعمش، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس، قال: " صلى النبي صلى الله عليه وسلم بمنى خمس صلوات " (2)

بيَّنَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ للأُمَّةِ كلَّ ما تحتاجُ إليه، وعَلَّمَها كلَّ شرائعِ الدِّينِ، وأمَرَها أنْ تأخُذَ عنه مَناسِكَها، من أحكامٍ، وسُنَنٍ، وآدابِ الحَجِّ، ونَقَلَ الصَّحابةُ الكِرامُ كُلَّ ذلك عنه

وفي هذا الحَديثِ يقولُ ابنُ عبَّاسٍ رضِيَ اللهُ عنهما: "إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صلَّى خَمسَ صَلَواتٍ بمِنًى"، أي: صلَّى فيها خَمسَ صَلَواتٍ، ابتداءً من صَلاةِ الظُّهرِ يَومَ الثَّامِنِ من ذي الحِجَّةِ ثم العَصْرِ، والمَغرِبِ، والعِشاءِ حتى صلَّى الفَجْرَ من يَومِ عَرَفةَ فيها، ثم خَرَجَ للذَّهابِ إلى عَرَفةَ صَبيحةَ يَومِ التَّاسعِ من ذي الحِجَّةِ، وقد كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصلِّي قَصْرًا بلا جَمْعٍ.
ومِنًى: وادٍ قُربَ الحَرمِ المكِّيِّ، ويَبعُدُ عنه حوالَيْ سَبعةَ كيلومتراتٍ يَنزِلُه الحُجَّاجُ؛ ليَبيتُوا فيه يَومَ التَّرويةِ، ثم يَذهَبون إلى عَرَفةَ يَومَ التَّاسِعِ ثم يَأتون مِنًى؛ ليَقْضوا يَومَ العِيدِ وأيَّامَ التَّشريقِ، ويَرْموا الجِمارَ.
وفي الحديثِ: بيانُ الوقتِ الذي مَكَثَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بمِنًى يَومَ التَّرويةِ .