مسند عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، عن النبي صلى الله عليه وسلم 709
حدثنا سريج، حدثنا عباد، عن هلال، عن عكرمة، عن ابن عباس: أن امرأة من اليهود أهدت لرسول الله صلى الله عليه وسلم شاة مسمومة، فأرسل إليها، فقال: " ما حملك على ما صنعت؟ " قالت: أحببت - أو أردت - إن كنت نبيا فإن الله سيطلعك عليه، وإن لم تكن نبيا أريح الناس منك
قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم " إذا وجد من ذلك شيئا احتجم "، قال: " فسافر مرة، فلما أحرم، وجد من ذلك شيئا، فاحتجم " (1)
تداوى النبي صلى الله عليه وسلم وأمر بالتداوي من الأمراض، وكان يأمر بتعلم الطب، ويقول: من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل
وفي هذا الحديث يقول جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: إن النبي صلى الله عليه وسلم، "احتجم على وركه"، أي: عمل حجامة في موضع بوركه، والحجامة: شق عرق من عروق الجسم لإخراج الدم الفاسد منه بعد تجميعه فيه، والورك ما فوق الفخذ، "من وثء كان به"، أي: أصيب به النبي صلى الله عليه وسلم، والوثء: وجع يصيب اللحم لا يبلغ العظم، أو وجع في العظم بلا كسر
وفي الحديث: الأخذ بالأسباب وطلب التداوي من الأمراض