مسند عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه 250

مسند احمد

مسند عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه 250

حدثنا أبو أحمد الزبيري، حدثنا بشير بن سلمان - كان ينزل في مسجد المطمورة - عن سيار أبي حمزة، عن طارق بن شهاب، عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أصابته فاقة، فأنزلها بالناس، لم تسد فاقته، ومن أنزلها بالله عز وجل، أوشك الله له بالغنى، إما أجل عاجل، أو غنى عاجل»

كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ علَيْهِ وسَلَّم يَنهَى عن سُؤالِ النَّاسِ والْتِماسِ الحاجَةِ مِنهُم، وذَلِكَ مِنَ التَّرْبِيَةِ على العِفَّةِ وعلى التَّوَكُّلِ على اللهِ

 وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ علَيْهِ وسَلَّم: "مَن أصابَتْه فَاقَةٌ"، أي: فَقرٌ وحاجَةٌ، "فأنزَلَها بالنَّاسِ"، أي: جَعَلَ يَسأَلُ النَّاسَ عَنهَا ولَجَأَ إلَيهِم فِيهَا، "لم تُسَدَّ فاقَتُه"، أي: لم تُقضَ حاجَتُه ولم يُزَلْ فَقرُه، "ومَن أنزَلَها بالله"، أي: لَجَأَ فِيهَا إِلَى الله عزَّ وجلَّ وجعَل فَرَجَها عَلَيْهِ، "أَوْشَكَ اللهُ لَهُ بالغِنَى"، أي: عجَّل اللهُ لَهُ بِمَا يَقضِي حاجَتَه، "إمَّا بمَوتٍ عاجِلٍ"، أي: يَأتِيهِ أجلُه فيَدفَعُ عنهُ هَمَّ حاجَتِه، "أو غِنًى عَاجِلٍ"، أي: يَأتِيهِ مالٌ يَكفِيهِ ويَفِيضُ عن حاجَتِه وفَقرِه