مسند علي بن أبي طالب رضي الله عنه 160
حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، أخبرنا علي بن زيد، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل، أن عثمان بن عفان، نزل قديدا فأتي بالحجل في الجفان شائلة بأرجلها، فأرسل إلى علي، وهو يضفز بعيرا له، فجاء والخبط يتحات من يديه، فأمسك علي، وأمسك الناس، فقال علي: من ها هنا من أشجع؟ هل تعلمون أن النبي صلى الله عليه وسلم جاءه أعرابي ببيضات نعام، وتتمير وحش، فقال: " أطعمهن أهلك، فإنا حرم "؟ قالوا: بلى فتورك عثمان عن سريره، ونزل، فقال: خبثت علينا (3)
قَوْلُهُ: "قُدَيْدًا" : بِالتَّصْغِيرِ.
"بِالْحَجَلِ" : - بِفَتْحَتَيْنِ - .
"شَائِلَةً" : رَافِعَةً بِسَبَبِ الطَّبْخِ.
"وَهُوَ يَضْفِزُ" : - بِالزَّايِ الْمُعْجَمَةِ - ضُبِطَ كَيَضْرِبُ، يُقَالُ: ضَفَزْتُ الْبَعِيرَ: إِذَا عَلَفْتُهُ الضَّفَائِزَ، وَهِيَ اللُّقَمُ الْكِبَارُ، الْوَاحِدَةُ ضَفِيزَةٌ.
"وَالْخَبَطُ" : - بِفَتْحَتَيْنِ - .
"وَتَتْمِيرِ" : التَّتْمِيرُ: تَقْطِيعُ اللَّحْمِ صِغَارًا كَالتَّمْرِ، وَتَجْفِيفُهُ وَتَنْشِيفُهُ.
"خَبَّثْتَ" : مِنَ التَّخْبِيثِ.