مسند علي بن أبي طالب رضي الله عنه 27
حدثنا عبد الله، حدثني حجاج بن يوسف الشاعر، حدثنا يحيى بن حماد، حدثنا أبو عوانة، عن عطاء بن السائب، عن موسى بن سالم أبي جهضم، أن أبا جعفر، حدثه عن أبيه، أن عليا، حدثهم: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهاني عن ثلاث - قال: فما أدري له خاصة، أم للناس عامة - نهاني عن القسي، والميثرة، وأن أقرأ وأنا راكع " (1)
قَوْلُهُ: "فَمَا أَدْرِي لَهُ" : أَيْ: لَعَلِّي.
"عَنِ الْقَسِّيِّ" : - بِفَتْحِ الْقَافِ وَكَسْرِ السِّينِ الْمُشَدَّدَةِ - : نِسْبَةٌ إِلَى مَوْضِعٍ يُنْسَبُ إِلَيْهِ الثِّيَابُ الْقَسِّيَّةُ، وَهِيَ ثِيَابٌ مُضَلَّعَةٌ بِالْحَرِيرِ، تُعْمَلُ بِالْقَسِّ مِنْ بِلَادِ مِصْرَ.
"وَالْمِيثَرَةِ" : - بِكَسْرٍ فَسُكُونٍ - ، وَقَدْ سَبَقَ.
"وَأَنَا رَاكِعٌ" : قِيلَ ذَلِكَ لِمَا فِي الرُّكُوعِ مِنَ الذِّكْرِ وَالتَّسْبِيحِ، فَلَوْ كَانَتْ قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ فِيهِ، لَزِمَ الْجَمْعُ بَيْنَ كَلَامِ اللَّهِ وَكَلَامِ غَيْرِهِ فِي مَحَلٍّ وَاحِدٍ، وَفِيهِ أَنَّ الرَّكْعَةَ الْأُولَى لَا تَخْلُو عَنْ دُعَاءِ اسْتِفْتَاحٍ، فَلَزِمَ مِنَ الْقِرَاءَةِ فِيهَا الْجَمْعُ، فَتَأَمَّلْ.