وضع الثوب في اللحد
سنن النسائي
أخبرنا إسمعيل بن مسعود، عن يزيد وهو ابن زريع، قال: حدثنا شعبة، عن أبي جمرة، عن ابن عباس قال: «جعل تحت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دفن قطيفة حمراء»
النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم مُعَظَّمٌ في حَياتِه وبعْدَ مَماتِه، ولَه تَفضيلٌ عندَ اللهِ سُبحانَه ومَكانةٌ عندَ الصَّحابةِ، وقد مات ودُفِن في الموضعِ الَّذي مات فيه، وهو حُجرةُ أمِّ المؤمنينَ عائشةَ رَضِي اللهُ عنها
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ عبدُ اللهِ بنُ عبَّاس رَضِي اللهُ عنهما أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم لمَّا مات جُعِلَ في قبْرِه قَطيفةٌ حَمراءُ، والقَطيفةُ هيَ كِساءٌ لَه خَملٌ، وهوَ الهُدابُ، وهُدابُ الثَّوبِ: الخُيوطُ الَّتي تَبقى في طَرَفيهِ مِن عَرضيهِ دونَ حاشيتَيهِ، وهَذه القَطيفةُ أَلقاها شُقرانُ مَولى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، كما في رِوايةِ التِّرمذيِّ، قيل: إنْه كَرِهَ أنْ يَلبسَها أحدٌ بعْدَه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم؛ لأنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم كانَ يَلبسُها ويَفترِشُها، فلَم تَطِبْ نفسُ شُقرانَ أنْ يَستخدِمَها أحدٌ بعْدَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم