وعلم آدم الأسماء

بطاقات دعوية

وعلم آدم الأسماء

(وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم) (البقرة 31-32)

 {علم آدم الأسماء كلها} أي: أسماء الأشياء، وما هو مسمى بها، فعلمه الاسم والمسمى، أي: الألفاظ والمعاني، حتى المكبر من الأسماء كالقصعة، والمصغر كالقصيعة.

{ثم عرضهم} أي: عرض المسميات

{على الملائكة} امتحانا لهم، هل يعرفونها أم لا؟.
{فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين} في قولكم وظنكم، أنكم أفضل من هذا الخليفة.

{قالوا سبحانك} أي: ننزهك من الاعتراض منا عليك، ومخالفة أمرك.

{لا علم لنا} بوجه من الوجوه {إلا ما علمتنا} إياه، فضلا منك وجودا،

{إنك أنت العليم الحكيم} العليم الذي أحاط علما بكل شيء، فلا يغيب عنه ولا يعزب مثقال ذرة في السماوات والأرض، ولا أصغر من ذلك ولا أكبر.

الحكيم: من له الحكمة التامة التي لا يخرج عنها مخلوق، ولا يشذ عنها مأمور، فما خلق شيئا إلا لحكمة: ولا أمر بشيء إلا لحكمة، والحكمة: وضع الشيء في موضعه اللائق به، فأقروا، واعترفوا بعلم الله وحكمته، وقصورهم عن معرفة أدنى شيء، واعترافهم بفضل الله عليهم; وتعليمه إياهم ما لا يعلمون.