القراءة في العشاء الآخرة بالشمس وضحاها 2
سنن النسائي
أخبرنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق قال: حدثنا أبي قال: أنبأنا الحسين بن واقد، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة العشاء الآخرة بالشمس وضحاها، وأشباهها من السور»
في هذا الحديثِ يقولُ بُرَيدةُ بنُ الحُصَيبِ الأَسْلميُّ رضِيَ اللهُ عنه: "كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يقرَأُ في العِشاءِ الآخِرةِ"؛ وذلك أنَّهم كانوا يُسمُّون صلاةَ المغرِبِ بالعِشاءِ، وصلاةَ العِشاءِ بالعِشاءِ الآخِرةِ، والمعنى: أنَّه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم كانت قراءتُه في صلاةِ العِشاءِ بعد قراءةِ الفاتحةِ ممَّا تيسَّرَ مِن القرآنِ، "بالشَّمسِ وضُحَاها"، أي: بسورةِ الشَّمسِ، "ونحوِها مِن السُّوَرِ"، أي: بما يُماثِلُها في الطُّولِ وعدَدِ الآياتِ، وقد ورَد عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أنَّه كان يقرَأُ في العِشاءِ بسُوَرٍ مِن أوساطِ المُفصَّلِ، نحوَ سورةِ المُنافِقين، وأشباهِها