إبراهيم بن يزيد بن شريك التيمي
تابعي
من أهل الكوفة رضي الله عنه.
يروي عن أنس بن مالك رضي الله عنه.
كنيته: أبو أسماء،
وكان شابا صالحا قانتا لله عالما فقيها كبير القدر واعظا .
وقال الأعمش : كان إبراهيم التيمي إذا سجد كأنه جذم حائط ينزل على ظهره العصافير .
قيل: مات في حبس الحجاج بن يوسف بواسط سنة ثلاث وتسعين، وكان قد طرح عليه الكلاب لتنهشه.
=====
وكلامه يدل عليه حديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي رواه البخاري ومسلم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ( كل أمتي معافى إلا المجاهرين وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملا ثم يصبح وقد ستره الله فيقول يا فلان عملت البارحة كذا وكذا وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه )
وقوله كل أمتي معافى بفتح الفاء اسم مفعول من العافية وهو إما بمعنى عفا الله عنه وإما سلمه الله وسلم منه، أي من الذنب.
والمجاهرون هم الذين يعلنون بالمعاصي والفسوق، بعد أن سترهم الله عز وجل.
وقال ابراهيم إن المجاهرة بالذنوب من أعظم الذنوب لأن المجاهرين يستخفون بحق الله تعالى ورسوله وصالحي المؤمنين، ففيه ضرب من العناد لهم.
فمعصية الله يزيدها غلظًا أن يجاهر بها فاعلها؛ لأنه يشير بذلك إلى جرأة منه على ربه بمشهد آخري يجرئهم على مثل ذلك من فعله، فكأنه جعلهم شهودًا عليه بفسقه؛ فإن الحلم على مثل هذا مع مجاهرته يدعو من لم يعص إلى أن يعصي.
=====
والمجاهر بالذنب خارج من حديث صفوان بن محرز المازني
قال : بينما أنا أمشي مع ابن عمر رضي الله عنهما آخذ بيده إذ عرض رجل،
فقال: كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في النجوى؟
فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن الله يدني المؤمن فيضع عليه كنفه ويستره
فيقول: أتعرف ذنب كذا أتعرف ذنب كذا؟
فيقول: نعم أي رب.
حتى إذا قرره بذنوبه ورأى في نفسه أنه هلك،
قال: سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم.
فيعطى كتاب حسناته.
وأما الكافر والمنافق (والمنافقون) فيقول الأشهاد [هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين] متفق عليه.