المسك 2
سنن النسائي
أخبرنا علي بن الحسين الدرهمي، قال: حدثنا أمية بن خالد، عن المستمر بن الريان، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من خير طيبكم المسك»
الميِّتُ له حُقوقٌ على المسلِمين؛ منها أنَّهم يُغَسِّلونه، ويُطيِّبُونه بأجْوَدِ الطِّيبِ، ويُصلُّون عليه صلاةَ الجِنازةِ، ويَدفِنُونه في مقابِرِ المسلِمين على القِبْلَةِ
وفي هذا الحديثِ: أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم "سُئلَ" بصِيغَةِ المَجهُولِ، أي: سأَله أحَدٌ، "عن المِسْكِ؟" وهو نوْعٌ مِن الطِّيبِ، وكانتِ العرَبُ تُسمِّيه المَشْمُومَ، أي: عن حُكْمِ المِسْكِ هل يوضَعُ في حَنوطِ الميِّتِ وكفَنِه، "فقال" رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم مُجِيبًا على السُّؤالِ: "هو"، أي: المِسْكُ، "أطْيَبُ"، أي: أفضَلُ وأحسَنُ، "طِيبِكم"؛ لأنَّه أجوَدُ الأنواعِ وأفخَرُها وسيِّدُها