باب الاضطباع فى الطواف
حدثنا أبو سلمة موسى حدثنا حماد عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه اعتمروا من الجعرانة فرملوا بالبيت وجعلوا أرديتهم تحت آباطهم قد قذفوها على عواتقهم اليسرى.
علم النبي صلى الله عليه وسلم أمته مناسك الحج والعمرة قولا وفعلا، فأبان لها أحكام الشريعة، ويسرها عليها
وفي هذا الحديث: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم "اعتمروا"، أي: أهلوا بالعمرة وأحرموا بها، "من الجعرانة"، وهي موضع قريب من مكة، بين مكة والطائف، يبعد عن مكة حوالي 33 كيلومترا، "فرملوا"، أي: أسرعوا السير، والرمل هو الإسراع في الأشواط الثلاثة الأولى من طواف العمرة وطواف القدوم للمفرد والقارن، "بالبيت"، أي: حول الكعبة، "وجعلوا أرديتهم تحت آباطهم"، أي: أظهروا الذراع الأيمن بالكتف، وهو الاضطباع، "قد قذفوها على عواتقهم اليسرى"، أي: ألقوا الرداء على الكتف اليسرى، بحيث يأتي من تحت الإبط اليمنى، مرورا بالصدر، ويلقى على الكتف الأيسر
وفي الحديث: ضرورة الإحرام من الحل قبل دخول الحرم من أي جهة
وفيه: الرمل أثناء طواف العمرة
وفيه: الاضطباع أثناء طواف العمرة.