باب المرأة تغسل ثوبها الذى تلبسه فى حيضها
بطاقات دعوية
حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عيسى بن طلحة، عن أبي هريرة، أن خولة بنت يسار أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إنه ليس لي إلا ثوب واحد وأنا أحيض فيه فكيف أصنع؟ قال: «إذا طهرت فاغسليه، ثم صلي فيه». فقالت: فإن لم يخرج الدم؟ قال: «يكفيك غسل الدم ولا يضرك أثره»
كانت الصحابيات على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يستفتونه فيما يتعلق بشؤون النساء، ويجدن عنده الرحمة والشفقة والتيسير
ومن ذلك أن خولة بنت يسار أتت النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: "يا رسول الله، إنه ليس لي إلا ثوب واحد، وأنا أحيض فيه"، وهذا إشارة من خولة إلى أن دم الحيض يصيب الثوب، "فكيف أصنع؟"، أي: كيف تكون صلاتي وفي الثوب دم الحيض؟ فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا طهرت"، أي: انتهت أيام الحيض، "فاغسليه"، أي: اغسلي الثوب من الدم الذي به، "ثم صلي فيه"، فقالت خولة: "فإن لم يخرج الدم؟"، أي: إذا بقيت بعض آثار الدم في الثوب بعد غسله، فماذا تصنع فيه؟ فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: "يكفيك غسل الدم"، أي: يكفي أن تجتهدي في غسل الثوب وإزالة الدم منه، "ولا يضرك أثره"، أي: فإن بقي أثر للدم بعد غسله فلا حرج عليك عند صلاتك فيه