باب تعظيم حرمات المسلمين وبيان حقوقهم والشفقة عليهم ورحمتهم 15

بطاقات دعوية

باب تعظيم حرمات المسلمين وبيان حقوقهم والشفقة عليهم ورحمتهم 15

وعنه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: «انصر أخاك ظالما أو مظلوما» فقال رجل: يا رسول الله، أنصره إذا كان مظلوما، أرأيت إن كان ظالما كيف أنصره؟ قال: «تحجزه - أو تمنعه - من الظلم فإن ذلك نصره». رواه البخاري. (1)

المسلم أخو المسلم، وهذه الأخوة تتعلق بها حقوق وواجبات من الأخ تجاه أخيه، ومن هذه الحقوق التي تجب على المسلم لأخيه ما ورد في هذا الحديث في قوله صلى الله عليه وسلم: «انصر أخاك ظالما أو مظلوما» فنصرته في حال كونه مظلوما بالسعي في تخليصه من مظلمته، ويكون عونا له، ويكون معه على الظالم
وقد استشكل أحد الصحابة كيفية نصرته للظالم، فبين له النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: «تحجزه -أو: تمنعه من الظلم» والشك من الراوي؛ فإن ذلك المنع نصره؛ لأنه إذا منعه من ظلمه فقد نصره على هواه وعلى شيطانه الذي يغويه، وعلى نفسه التي تأمره بالسوء، وذلك هو أفضل النصر، ولأنه إذا تركه على ظلمه ولم يكفه عنه، أداه ذلك إلى أن يقتص منه؛ فكان منعه له مما يوجب عليه القصاص نصرا له