باب تهنئة النكاح 1
سنن ابن ماجه
حدثنا سويد بن سعيد، حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه
عن أبي هريرة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا رفأ قال: "بارك الله لكم، وبارك عليكم، وجمع بينكما في خير" (2).
كان أهلُ الجاهليَّةِ يُهنِّئون في الزَّواجِ بقولِهم: بالرَّفاءِ والبَنين، حتَّى جاء الإسلامُ بما هو خيرٌ من ذلك، وهو الدعاءُ بالبركةِ والخيرِ للزَّوجينِ، وفي هذا الحَديثِ أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم كانَ إذا رفأَ الإنسانَ، أي: إذا هنَّأهُ ودَعا له، إذا تزوَّج؛ قال: باركَ اللهُ لكَ، أي: جعَلَ الله لكَ البرَكةَ والخيرَ في هذا الزَّواجِ، وبارَكَ عليكَ، أي: وجعلَ اللهُ الخيرَ ينزِلُ عليكَ في زواجِكَ، وجمعَ بينَكما في خيرٍ، أي: جمَعَ اللهُ بينَكَ وبينَ زوجِكَ في الطاعةِ والصحَّةِ والعافيةِ وكلِّ ما هو خيرٌ.
وفي الحديث: بيانُ هَدْيِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم في الدُّعاءِ والتَّهنئةِ للمتزوِّجِ، والدُّعاءِ لهم بالبركةِ وحُسنِ المُعاشَرةِ.