باب سؤر الهرة
بطاقات دعوية
حدثنا عبد الله بن مسلمة، حدثنا عبد العزيز، عن داود بن صالح بن دينار التمار، عن أمه، أن مولاتها أرسلتها بهريسة إلى عائشة رضي الله عنها، فوجدتها تصلي، فأشارت إلي أن ضعيها، فجاءت هرة، فأكلت منها، فلما انصرفت أكلت من حيث أكلت الهرة، فقالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنها ليست بنجس إنما هي من الطوافين عليكم»، وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ بفضلها
شريعة الإسلام شريعة سمحة، ترفع الحرج عن الناس وتيسر عليهم أمور دينهم ودنياهم
وهذا الحديث يوضح كيفية التعامل مع الحيوانات المستأنسة في البيوت؛ فقد أرسلت بعض النساء هريسة مع مولاتها إلى أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، والهريسة طعام من خبز ولحم مدقوق، تقول مولاة المرأة: "فوجدتها تصلي، فأشارت إلي أن ضعيها"، أي: أشارت لها أثناء صلاتها أن تضع الهريسة، "فجاءت هرة"، أي: قطة "فأكلت منها، فلما انصرفت الهرة أكلت" عائشة رضي الله عنها "من حيث أكلت الهرة، ثم قالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنها ليست بنجس"، أي: الهرة ليست نجسة، "إنما هي من الطوافين عليكم"، أي: تمر كثيرا بالبيوت
ثم قالت: "وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ بفضلها"، أي: بما بقي من سؤرها، وهو الماء الذي شربت منه
وفي الحديث: بيان طهارة سؤر الهرة
وفيه: جواز الإشارة في الصلاة