باب سؤر الهرة
بطاقات دعوية
حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبى عن مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبى طلحة عن حميدة بنت عبيد بن رفاعة عن كبشة بنت كعب بن مالك - وكانت تحت ابن أبى قتادة - أن أبا قتادة دخل فسكبت له وضوءا فجاءت هرة فشربت منه فأصغى لها الإناء حتى شربت قالت كبشة فرآنى أنظر إليه فقال أتعجبين يا ابنة أخى فقلت نعم. فقال إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال « إنها ليست بنجس إنها من الطوافين عليكم والطوافات ».
كانت القطط والكلاب من الحيوانات التي يؤلف وجودها في البيوت عند العرب قديما، فلما جاء الإسلام هذب وضع تلك الحيوانات في البيوت، وبين ما لهم من أحكام
وفي هذا الحديث تحكي كبشة بنت كعب بن مالك، زوجة ابن أبي قتادة "أن أبا قتادة دخل"، أي: بيته ومنزله، قالت: "فسكبت"، أي: صببت، "له وضوءا"، أي: ماء يتوضأ به، فجاءت "هرة"، أي: قطة، "فشربت منه"، أي: من ماء الوضوء، "فأصغى لها الإناء"، أي: فقرب لها الوعاء الذي فيه الماء؛ لكي تشرب، "فقالت كبشة: فرآني أنظر إليه"، أي: فرأى أني أتعجب مما صنع مع القطة، فقال: "أتعجبين يا ابنة أخي؟"، أي: هل تعجبت من صنيعي مع القطة؟! "فقالت: نعم، فقال أبو قتادة: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنها ليست بنجس"، أي: إنها حيوان طاهر، وليست فيها نجاسة؛ "إنها من الطوافين عليكم والطوافات"، والطوافون والطوافات هم الخدم، وسموا بذلك؛ لكثرة دخولهم وطوافهم في البيوت على مواليهم، وشبه بهم القطط لكثرة دخولها ووجودها في البيوت
وفي الحديث: أن القطة من الحيوانات الطاهرة المستأنسة