باب: سهمان الخيل
سنن النسائي
قال: الحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن وهب، قال: أخبرني سعيد بن عبد الرحمن، عن هشام بن عروة، عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن جده، أنه كان يقول: " ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم عام خيبر للزبير بن العوام أربعة أسهم: سهما للزبير، وسهما لذي القربى لصفية بنت عبد المطلب أم الزبير، وسهمين للفرس "
في هذا الحديثِ يقولُ عبدُ اللهِ بنُ الزُّبيرِ رَضِي اللهُ عَنهما: "ضرَب رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم عامَ خيبَرَ"، أي: مِن الغنيمَةِ، "للزُّبيرِ بنِ العوَّامِ، أربعَةَ أسهُمٍ: سَهمًا للزُّبيرِ"، أي: ضرَب له سَهمَ فارِسٍ، "وسَهمًا لذي القُربَى؛ لِصَفيَّةَ بنتِ عبدِ المطَّلِبِ أمِّ الزُّبيرِ"، أي: وسَهمًا مِن سَهمِ ذَوي القُربى الخاصِّ مِن الخُمسِ؛ وذلك أنَّ أمَّه مِن بَني هاشِمٍ؛ قيل: إنَّ السَّهمَ الَّذي أخَذه الزُّبيرُ مِن ذَوي القُربى إنَّما هو لأمِّه صَفيَّةَ يَتولَّاه عنها، وليس له، "وسَهمين للفَرَسِ"، أي: وقَسَم النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم لفرَسِ الزُّبيرِ سَهمين؛ وذلك أنَّ الغَنيمةَ تُخمِّسُ قبل أنْ يُخرَجَ منها نَصيبُ الجُنودِ، ثمَّ يُؤخَذُ مِن الخُمسِ سَهمٌ لقَرابَةِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم