باب صفة النبي - صلى الله عليه وسلم -3
بطاقات دعوية
عن وهب: أبي جحيفة السوائي قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم -، ورأيت بياضا من تحت شفته السفلى: العنفقة.
كان الصَّحابةُ الكِرامُ رَضيَ اللهُ عنهم يُحِبُّونَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حُبًّا جَمًّا، حتَّى أنَّهم يَحْكُونَ ويَنقُلونَ لمَن بعْدَهم شَمائلَه وأوْصافَه الجَسديَّةَ والمَعنويَّةَ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ التَّابِعيُّ حَريزُ بنُ عُثمانَ أنَّه سَأَل الصَّحابيَّ عبدَ اللهِ بنَ بُسرٍ رَضيَ اللهُ عنه، فقالَ له: «أرأَيتَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان شَيخًا»، يَعْني: أصابَه مِنَ الشَّعرِ الأبْيضِ الَّذي يُصيبُ مَن أسنَّ وصار إلى الشَّيْخوخةِ، فقال عبدُ اللهِ بنُ بُسرٍ: «كان في عَنفَقَتِه شَعَراتٌ بِيضٌ»، يَعْني: لم يُصِبْه مِن الشَّيبِ إلَّا شَعَراتٌ قَليلةٌ، والعَنْفَقةُ: ما تَحتَ الشَّفَةِ السُّفْلى مِن شَعرِ اللِّحْيةِ.