باب صفة شعر النبي - صلى الله عليه وسلم - 2
بطاقات دعوية
عن أنس - رضي الله عنه - قال كان شعر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أنصاف أذنيه. (م 7/ 84
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أحْسَنَ النَّاسِ خَلْقًا وخُلُقًا، وقد نقل الصَّحابةُ رَضِيَ اللهُ عنهم جميعَ أوصافِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ الخِلْقِيَّة منها والخُلُقيَّة.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ أَنَسُ بنُ مالكٍ رَضِيَ الله عنه أنَّ شَعرَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يَصِلُ إلى مَنْكِبَيْهِ، والمَنْكِبُ: ما بيْن الكَتِفِ والعُنُقِ، وفي روايةٍ أخرى في صحيحِ مسلمٍ: «إلى أنصافِ أُذُنَيْهِ»، وفي روايةٍ أُخرى في الصَّحيحَين: «بيْنَ أُذُنَيْهِ وعاتِقِه»، ويُحمَلُ هذا على اختلافِ الأوقاتِ الَّتِي يَرَاه فيها الرَّاوِي.
وهذا مِنْ جَمالِ الخِلقةِ؛ إذ كانَ شَعرُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وَسَطًا بيْن الجُعودةِ والسُّبوطةِ، وهذا النَّوعُ مِن الشَّعرِ هو المَحمودُ عندَ النَّاسِ.
وفي الحَديثِ: اتِّخاذُ الشَّعرِ وإكرامُه وتَسريحُه.