باب فضل الطواف1
سنن ابن ماجه
حدثنا علي بن محمد، حدثنا محمد بن الفضيل، عن العلاء بن المسيب، عن عطاء
عن عبد الله بن عمر، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من طاف بالبيت وصلى ركعتين، كان كعتق رقبة"
الطَّوافُ بالكعبةِ المشرَّفةِ مِن العِباداتِ الجَليلةِ، ومِن شعائرِ الإسلامِ الظَّاهرةِ، وهو تَحيَّةُ المسجِدِ الحرامِ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ عبدُ اللهِ بنُ عُمرَ رَضِي اللهُ عَنهما: سَمِعتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عَليْه وسلَّم يقولُ: "مَن طافَ بالبيتِ وصلَّى رَكعَتَينِ كان كعِتْقِ رقَبةٍ"، أي: مَن طاف بالبيتِ الحرامِ سَبعًا؛ بدليلِ قولِه: "وصلَّى رَكعَتَينِ"؛ إذْ صلاةُ ركعَتَينِ مِن رَوادِفِ السَّبعِ، وفي روايةٍ: "مَن طاف بهذا البيتِ أسبوعًا"، أي: سَبعةَ أشواطٍ، كان له مِن الثَّوابِ كمَن أعتَق رقبةً، وهذا مِن فَضلِ اللهِ على عِبادِه المؤمِنين، ومِن تعظيمِ بيتِه الحرامِ، وقد جُعِل الطَّوافُ حولَ البيتِ هو تحيَّتَه.
وفي الحديثِ: بيانُ فَضلِ الطَّوافِ حولَ البيتِ الحرامِ، وأنَّه عظيمُ الأجرِ.