باب الاضطباع وهو إعراء منكبه الأيمن وجمع الإزار على الأيسر
سنن ابن ماجه
حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا محمد بن يوسف وقبيصة، قالا: حدثنا سفيان، عن ابن جريج، عن عبد الحميد، عن ابن يعلى بن أمية عن أبيه يعلى: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - طاف مضطبعا. قال قبيصة: وعليه برد
عَلَّمنا النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم مَناسِكَ الحَجِّ والعُمْرَةِ قَولًا وفِعلًا، فأَبانَ أحكامَ الشَّريعَةِ، ويَسَّرَها لنا. وفي هذا الحديثِ: أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم "طَافَ"، أي: بالبيتِ الحرامِ، "مُضْطَبِعًا بِبُرْدٍ أَخْضَرَ"، أي: جَعَلَ طَرَفَ البُرْدِ- وهو نَوْعٌ من الثِّيابِ- تَحت إبْطِ كَتِفِهِ الأَيْمَنِ، بحيثُ يَظهرُ الكَتِفُ الأَيْمَنُ، وجَعَلَ طَرَفَ الثَّوْبِ على كَتِفِهِ الأَيْسَرِ فَيُغَطَّى، وقِيلَ: فائِدةُ ذلك: التَّشجِيعُ والعَوْنُ على الإسراعِ في المشيِ والرَّمَلِ؛ لأنَّ أَوَّلَ ثلاثةِ أشواط يَتِمُّ الإسراعُ فيها.
وفي الحديثِ: الاضْطِباعُ في الطَّوافِ.
وفيه: لِبْسُ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم لِثِيابٍ خَضْرَاءَ.