باب فضل المدينة ودعاء النبي صلى الله عليه وسلم فيها بالبركة وبيان تحريمها وتحريم صيدها وشجرها وبيان حدود حرمها
بطاقات دعوية
حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: اللهم بارك لهم في مكيالهم، وبارك لهم في صاعهم ومدهم يعني أهل المدينة
كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب المدينة وأهلها، وكثيرا ما دعا لهم بالخير؛ جزاء على نصرهم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
وفي هذا الحديث يدعو النبي صلى الله عليه وسلم لأهلها بأن يبارك الله لهم في مكيالهم، وصاعهم، ومدهم، أي: فيما يكال في مكيالهم، وما يكال في صاعهم، وما يكال في مدهم، بحيث يكفي منه ما لا يكفي من غيره في غير المدينة
والصاع: أربعة أمداد، والمد: مقدار ما يملأ الكفين، والمد يساوي الآن تقريبا (509) جرامات في أقل تقدير، و(1072) جراما في أعلى تقدير، أما الصاع فيساوي بالجرام (2036) في أقل تقدير، وفي أعلى تقدير يساوي (4288) جراما
وقد دعا في حديث آخر في الصحيحين بأن تكون البركة فيها ضعفي بركة مكة، والبركة هنا بمعنى النمو والزيادة، وتكون بمعنى الثبات واللزوم