باب فى أخذ الجزية من المجوس
حدثنا أحمد بن سنان الواسطى حدثنا محمد بن بلال عن عمران القطان عن أبى جمرة عن ابن عباس قال إن أهل فارس لما مات نبيهم كتب لهم إبليس المجوسية.
أقسم إبليس على إضلال بني آدم، فقعد لهم في كل الطرق، واستغل الفرص؛ ليقترب من تحقيق هدفه
وفي هذا الحديث أن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "إن أهل فارس"، أي: من سكنوا ببلاد فارس، "لما مات نبيهم"، أي: كانوا على هدى في مدة وجود نبيهم، لكن انتهز إبليس فرصة موت نبيهم، "كتب لهم إبليس المجوسية"، أي: إن المجوسية -وهي عبادة النار- من إغواء إبليس لهم
وهذا الحديث لعله كلام لابن عباس موقوف عليه، أو لعله أخذه من النبي صلى الله عليه وسلم، ولكنه لم يصرح بذلك، أو لعله أخذه من أهل الكتاب ونقله عنهم، ومن أهل العلم من قال بأن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ الجزية من مجوس هجر؛ لأنهم أشبهوا أهل الكتاب لما كان لهم نبي ودين، ولكنهم حرفوه وبدلوه بإغواء الشيطان
وفي الحديث: بيان لإغواء إبليس لبني آدم