باب فى الجنب يصلى بالقوم وهو ناس
بطاقات دعوية
حدثنا عمرو بن عثمان، حدثنا محمد بن حرب، حدثنا الزبيدي، ح وحدثنا عياش بن الأزرق، أخبرنا ابن وهب، عن يونس، ح وحدثنا مخلد بن خالد، حدثنا إبراهيم بن خالد إمام مسجد صنعاء، حدثنا رباح، عن معمر، ح وحدثنا مؤمل بن الفضل، حدثنا الوليد، عن الأوزاعي كلهم، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: " أقيمت الصلاة، وصف الناس صفوفهم، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا قام في مقامه ذكر أنه لم يغتسل فقال للناس: «مكانكم»، ثم رجع إلى بيته، فخرج علينا ينطف رأسه، وقد اغتسل ونحن صفوف وهذا لفظ ابن حرب، وقال عياش في حديثه «فلم نزل قياما ننتظره حتى خرج علينا وقد اغتسل»
الطهارة من الحدث شرط في الصلاة، فلا تصح صلاة بغير طهور.
وفي هذا الحديث يروي أبو هريرة رضي الله عنه أن إحدى الصلوات أقيمت في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم، فعدلت الصفوف وسويت، وقام الناس للصلاة، وخرج النبي صلى الله عليه وسلم ليؤم الناس، ولما وقف في موقف الإمام تذكر أنه جنب، وأنه لم يغتسل من الجنابة، وتطلق الجنابة على كل من أنزل المني أو جامع، وسمي الجنب بذلك؛ لاجتنابه الصلاة والعبادات حتى يطهر من الجنابة، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه رضي الله عنهم أن يلزموا أماكنهم، ثم رجع النبي صلى الله عليه وسلم إلى حجرات زوجاته فاغتسل، وخرج إليهم ورأسه يقطر من الماء؛ من أثر الغسل، ثم صلى بالناس إماما. وهذا من تعليم النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه وأمته ألا يتحرج أحد من أعمال الطهارة، وفعل ما شرعه الله إذا ذكره، ولا يتحرج من الناس
وفي الحديث: خروج من ذكر في المسجد أنه جنب؛ ليغتسل، ولا يلزمه التيمم لمشيه للخروج، ومثله من أراد المرور في المسجد وهو جنب