باب فى بيع المدبر
حدثنا جعفر بن مسافر حدثنا بشر بن بكر أخبرنا الأوزاعى حدثنى عطاء بن أبى رباح حدثنى جابر بن عبد الله بهذا زاد وقال - يعنى النبى -صلى الله عليه وسلم- - « أنت أحق بثمنه والله أغنى عنه ».
عِتْقُ الرِّقابِ من أفضَلِ القُرُباتِ، لكنْ على المُسلِمِ إذا أنفَقَ شَيئًا في سَبيلِ اللهِ أنْ يُبقِيَ ما يَحتاجُ إليه؛ فإنَّ أفْضلَ الصَّدقةِ ما كانَ عن ظَهرِ غِنًى.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: " أنتَ أحقُّ بثَمنِه، واللهُ أغْنَى عنه"، وذلك أنَّ رجُلًا أرادَ أنْ يُعتِقَ غُلامًا له بعْدَ موتِه، ولم يكُنْ له مالٌ غيرُه، فباعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هذا الغلامَ وأرسَلَ ثَمَنَه إلى الرَّجُلِ، قائلًا له: «أنتَ أحَقُّ بثَمَنِه»، أي: بثَمَنِ الغُلامِ؛ لأجْلِ احتياجِك وفَقْرِك أو الدَّيْنِ الذي عليك، «واللهُ أغنى» عن عِتْقِ هذا العبْدِ مع احتياجِك إليه.
وفي الحَديثِ: النَّهيُ عنِ الوَصيةِ أو الصَّدقةِ بجَميعِ المالِ.