باب فى صلاة العتمة
حدثنا محمد بن كثير أخبرنا إسرائيل حدثنا عثمان بن المغيرة عن سالم بن أبى الجعد عن عبد الله بن محمد ابن الحنفية قال انطلقت أنا وأبى إلى صهر لنا من الأنصار نعوده فحضرت الصلاة فقال لبعض أهله يا جارية ائتونى بوضوء لعلى أصلى فأستريح - قال - فأنكرنا ذلك عليه فقال سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول « قم يا بلال أقم فأرحنا بالصلاة ».
الصلاة أعظم أركان الإسلام العملية، ولها أهميتها الخاصة في الشرع، وفيها من الروحانيات والصلة بالله ما يجعل القلب يرتاح ويخرج من متاعب الدنيا إلى معية الحق سبحانه، وقد جعلت قرة عين النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة
وفي هذا الحديث يقول رجل من خزاعة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يا بلال، أقم الصلاة، أرحنا بها"، أي: ارفع أذان الصلاة وأقمها؛ لنستريح بها، وكأن دخوله فيها هو الراحة من تعب الدنيا ومشاغلها؛ لما فيها من مناجاة لله تعالى وراحة للروح والقلب، ولا عجب في ذلك؛ فإنه صلى الله عليه وسلم هو القائل: "وجعلت قرة عيني في الصلاة"، وطلب الراحة في الصلاة يصدر ممن كان خاشعا فيها ومحبا لها، وإن كانت ثقيلة على البعض؛ كما قال الله: {وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين} [البقرة: 45]
وفي الحديث: أن الصلاة راحة للقلب من تعب الدنيا ومشاغلها