باب فى صلاة العتمة
حدثنا مسدد حدثنا عيسى بن يونس حدثنا مسعر بن كدام عن عمرو بن مرة عن سالم بن أبى الجعد قال قال رجل - قال مسعر أراه من خزاعة - ليتنى صليت فاسترحت فكأنهم عابوا عليه ذلك فقال سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول « يا بلال أقم الصلاة أرحنا بها ».
الصلاة أعظم أركان الإسلام العملية، ولها أهميتها الخاصة في الشرع، وفيها من الروحانيات والصلة بالله ما يجعل القلب يرتاح ويخرج من متاعب الدنيا إلى معية الحق سبحانه، وقد جعلت قرة عين النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة
وفي هذا الحديث يقول رجل من خزاعة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يا بلال، أقم الصلاة، أرحنا بها"، أي: ارفع أذان الصلاة وأقمها؛ لنستريح بها، وكأن دخوله فيها هو الراحة من تعب الدنيا ومشاغلها؛ لما فيها من مناجاة لله تعالى وراحة للروح والقلب، ولا عجب في ذلك؛ فإنه صلى الله عليه وسلم هو القائل: "وجعلت قرة عيني في الصلاة"، وطلب الراحة في الصلاة يصدر ممن كان خاشعا فيها ومحبا لها، وإن كانت ثقيلة على البعض؛ كما قال الله: {وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين} [البقرة: 45]
وفي الحديث: أن الصلاة راحة للقلب من تعب الدنيا ومشاغلها