باب الحديث عن بنى إسرائيل
حدثنا محمد بن المثنى حدثنا معاذ حدثنى أبى عن قتادة عن أبى حسان عن عبد الله بن عمرو قال كان نبى الله -صلى الله عليه وسلم- يحدثنا عن بنى إسرائيل حتى يصبح ما يقوم إلا إلى عظم صلاة.
تعدد ذكر بني إسرائيل في القرآن الكريم، وفي أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم؛ وذلك لضرب الأمثال بهم؛ تعليما وإرشادا لأمة الإسلام
وفي هذا الحديث يقول عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: "كان نبي الله صلى الله عليه وسلم يحدثنا عن بني إسرائيل حتى يصبح"، أي: إنه صلى الله عليه وسلم يحدث بما كان من شأنهم من القصص والعبر التي كانت مع أنبيائهم من ليله حتي يدخل عليهم الصبح، ومعنى ذلك أن هذا كان في بعض الأحيان وليس دائما وأبدا "ما يقوم إلا إلى عظم صلاة"، أي: ما يقوم عن حديثهم هذا إلا من أجل صلاة الفريضة؛ ولعل ذلك لأن ذكر أخبار المتقدمين فيها عبر وعظات لمن بعدهم؛ ولأن بني إسرائيل كان فيهم من الأحوال العجيبة والآثار الغريية، التي قلما كانت في غيرهم من الأمم الخالية والقرون الماضية، وما لقي منهم أنبياؤهم وعلماؤهم، وما كان فيهم من الجرأة والإقدام على سؤال أنبيائهم والطلب منهم، ويكفي ما كان منهم في زمن موسى عليه الصلاة والسلام