باب فى صلاة الليل
حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث حدثنى أبى عن جدى عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبى هلال عن مخرمة بن سليمان أن كريبا مولى ابن عباس أخبره أنه قال : سألت ابن عباس كيف كانت صلاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالليل قال : بت عنده ليلة وهو عند ميمونة فنام حتى إذا ذهب ثلث الليل أو نصفه استيقظ فقام إلى شن فيه ماء فتوضأ وتوضأت معه ثم قام فقمت إلى جنبه على يساره فجعلنى على يمينه ثم وضع يده على رأسى كأنه يمس أذنى كأنه يوقظنى فصلى ركعتين خفيفتين قلت : فقرأ فيهما بأم القرآن فى كل ركعة ثم سلم ثم صلى حتى صلى إحدى عشرة ركعة بالوتر ثم نام فأتاه بلال فقال : الصلاة يا رسول الله. فقام فركع ركعتين ثم صلى للناس.
( قام إلى شن ) : قال النووي : الشن القربة الخلق وجمعه شنان ( فقمت إلى جنبه على يساره فجعلني على يمينه ) : فيه أن موقف المأموم الواحد عن يمين الإمام وأنه إذا وقف عن يساره يتحول إلى يمينه وأنه إذا لم يتحول حوله الإمام ، وأن الفعل القليل لا يبطل الصلاة ، وأن صلاة الصبي صحيحة وأن له موقفا من الإمام كالبالغ ، وأن الجماعة في غير المكتوبات صحيحة . انتهى
قال المنذري : وأخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه مختصرا ومطولا