باب فى قدر موضع الإزار
حدثنا هناد بن السرى حدثنا حسين الجعفى عن عبد العزيز بن أبى رواد عن سالم بن عبد الله عن أبيه عن النبى -صلى الله عليه وسلم- قال « الإسبال فى الإزار والقميص والعمامة من جر منها شيئا خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة ».
حذر الله عز وجل عباده الكبر والخيلاء، وتوعد من يفعل ذلك بعقاب شديد يوم القيامة
وفي هذا الحديث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "الإسبال في الإزار والقميص والعمامة"، أي: إطالته إلى ما بعد الكعبين في القميص والإزار، والمراد بإطالة العمامة: إطالة طرفها وعذبتها عن الزيادة المعتادة والمعروفة فوق الكتفين، والإزار: ما يستر الجزء السفلي من الجسد، "من جر منها شيئا خيلاء"، أي: أراد بجره وإطالته الكبر، "لا ينظر الله إليه يوم القيامة"، أي: كان جزاؤه يوم القيامة ألا ينظر الله إليه ، وكل من حرم نظر الله عز وجل إليه؛ فإن له نصيبا من الوعيد، وصاحبه مستحق للعذاب الأليم، وهذا الأمر مختص بالرجال فقط، وقوله: "خيلاء": دل أن هذا الوعيد إنما يتعلق بمن جره لهذه العلة، فأما لغيرها- كاستعجال الرجل لحاجته وجر ثوبه خلفه- فلا
وفي الحديث: النهي عن الخيلاء بإسبال الثياب إلى الأرض، وإطالة طرف العمامة على غير العادة