باب فيمن ملك ذا رحم محرم
حدثنا مسلم بن إبراهيم وموسى بن إسماعيل قالا حدثنا حماد بن سلمة عن قتادة عن الحسن عن سمرة عن النبى -صلى الله عليه وسلم- وقال موسى فى موضع آخر عن سمرة بن جندب فيما يحسب حماد قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- « من ملك ذا رحم محرم فهو حر ». قال أبو داود روى محمد بن بكر البرسانى عن حماد بن سلمة عن قتادة وعاصم عن الحسن عن سمرة عن النبى -صلى الله عليه وسلم- مثل ذلك الحديث. قال أبو داود ولم يحدث ذلك الحديث إلا حماد بن سلمة وقد شك فيه.\
لقد نظم الإسلام العلاقات بين الأرحام، واهتم اهتماما بالغا بصلة الأرحام، وأسس قواعد الرحمة والمودة في هذه العلاقات؛ حتى لا يفسدها شيء
وهذا الحديث يبين أحد الأحكام التي تتعلق بالأرحام، في حالة إذا وقع شخص في الرق وملكه شخص آخر من ذوي رحمه ومحارمه، حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من ملك ذا رحم محرم فهو حر»، والمراد بـ"ذا رحم" شخصان بينهما نسب، و"المحرم" هو من يحرم الزواج منه من الأقارب؛ كالأب والأم والجد والجدة والأخ والأخت والعم والخال وهكذا، ومعنى الحديث: أن من ملك أباه أو ابنه أو أخاه أو غيرهم من ذوي المحارم بطل هذا الرق، وصار المحرم حرا بمجرد الملك دون أن يتلفظ المالك بلفظ العتق