باب فيما يؤمر به من الصمت عند اللقاء

باب فيما يؤمر به من الصمت عند اللقاء

حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا هشام ح وحدثنا عبيد الله بن عمر حدثنا عبد الرحمن بن مهدى حدثنا هشام حدثنا قتادة عن الحسن عن قيس بن عباد قال كان أصحاب النبى -صلى الله عليه وسلم- يكرهون الصوت عند القتال.

علم النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة فأحسن تعليمهم ورباهم على الشجاعة وبذل الأنفس قبل الأموال في سبيل الله تعالى؛ فكان الصحابة رضي الله عنهم لا يرهبون قتال عدو لله ورسوله
وفي هذا الحديث: "كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يكرهون الصوت عند القتال"، أي: كانوا يكرهون رفع الصوت وانتشاره في ساحة المعركة، وكان ذلك يحدث في الجاهلية للتفاخر والمباهاة وإظهار الشجاعة وبيان الكثرة، وأما المسلمون فإنهم يسلمون أمرهم لله، وقيل: يستثنى من ذلك ذكر الله، وقيل: الحكمة من ذلك: هو ما يجلبه رفع الصوت من شعور بإحباط أو فشل، أو قلة تركيز في المعركة مما يؤدي إلى الهزيمة والفشل، بخلاف الصمت فإنه يزيد تركيز المقاتلين، ويشعرهم بالثبات واقتراب النصر
وفي الحديث: الحث على الصمت في المعركة
وفيه: الأخذ بالأسباب المعينة على النصر بقدر الاستطاعة