باب في العتق وفضله، وقوله تعالى {فك رقبة. أو إطعام في يوم ذي مسغبة. يتيما ذا مقربة}
بطاقات دعوية
عن سعيد ابن مرجانة صاحب علي بن حسين قال: قال لي أبو هريرة رضي الله عنه: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -:
"أيما رجل أعتق امرأ مسلما؛ استنقذ الله بكل عضو منه عضوا منه من النار، [حتى فرجه بفرجه 7/ 237] ".
قال سعيد ابن مرجانة: فانطلقت إلى على بن حسين، فعمد علي بن حسين رضي الله عنهما إلى عبد له، قد أعطاه به عبد الله بن جعفر عشرة آلاف درهم، أو ألف دينار، فأعتقه
ممَّا تَتشوَّفُ إليه الشَّريعةُ الإسلاميَّة وتُرغِّبُ فيه: تَحريرُ العبيدِ؛ ولذا جاءَتْ أحكامٌ كثيرةٌ تُيسِّرُ وتحُثُّ على عِتقِ المماليكِ.
وفي هذا الحديثِ يُبيِّنُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جانبًا مِن فضْلِ عِتقِ العَبيدِ، فيُخبِرُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ مَن أعتَقَ مُسلمًا أو مُسلمةً مِن مَماليكِه، أو مِن مَماليكِ غيرِه بأنْ دَفَعَ ثَمنَه وأعْتَقَه، والعِتقُ: هو التَّحريرُ مِن العُبوديَّةِ؛ جعَلَ اللهُ هذا العِتقَ سَببًا في إنقاذِ المعتِقِ وتَخليصِه مِن النَّارِ بعْدَ استحقاقِه دُخولَها، وذلك بكلِّ عُضْوٍ مِن أعضاءِ جسَدِ المملوكِ، كيَدِه ورِجْلِه، وهكذا بقيَّةُ جَسَدِه، يُنقِذُ اللهُ به عُضوًا مِن جسدِ المُعتِقِ مِن عَذابِ النَّارِ.
وفي الحديثِ: الحثُّ على عِتقِ المملوكِ المُسلِمِ، وثَوابُه.