باب في فضائل عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم 11
بطاقات دعوية
عن عائشة - رضي الله عنها - قالت قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يا عائش هذا جبريل يقرأ عليك السلام فقالت (1) وعليه السلام ورحمة الله قالت وهو يرى ما لا أرى. (م 7/ 139
خَصَّ اللهُ سُبحانَه وتَعالى نَبيَّه بخَصائِصَ ومُمَيِّزاتٍ عَظيمةٍ، منها اصِطفاؤُه بالوَحْيِ والرِّسالةِ، وقد كان يُبَلِّغُ كُلَّ ما يَقولُه جِبريلُ عليه السَّلامُ.
وفي هذا الحَديثِ تُخبِرُ أُمُّ المُؤمِنينَ عائِشةُ رَضيَ اللهُ عنها أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال لها: يا عائِشةُ، هذا جِبريلُ يَقرَأُ عليكِ السَّلامَ، أي: يُحَيِّيكِ بتَحيَّةِ الإسلامِ، فقالَتْ: «وعليه السَّلامُ ورَحمةُ اللهِ وبَرَكاتُه»، فرَدَّتِ التَّحيَّةَ بأحسَنَ منها، ثمَّ قالَتْ: «تَرى ما لا أرى»، أي: إنَّكَ يا رَسولَ اللهِ، تَرى جِبريلَ الذي لا أراهُ، فهَنيئًا لكَ الوَحْيُ والنُّبُوَّةُ، ورُؤيةُ المَلائِكةِ الكِرامِ البَرَرةِ.
وفي الحَديثِ: فَضيلةٌ ظاهِرةٌ لِأُمِّ المُؤمِنينَ عائشةَ رَضيَ اللهُ عنها.
وفيه: اختِصاصُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بإحدى الحالاتِ التي يَرى فيها الوَحْيَ، وإلَّا فقدْ رآهُ الصَّحابةُ في صُورةِ رَجُلٍ يُشبِهُ فيها الصَّحابيَّ دِحيةَ الكَلبيَّ.
وفيه: إثباتُ وُجودِ المَلائكةِ، ومنهم جِبريلُ الأمينُ، سَفيرُ اللهِ إلى أنبيائِه.