باب في كلام النبي صلى الله عليه وسلم2
سنن الترمذى
حدثنا بذلك أحمد بن خالد الخلال قال: حدثنا يحيى بن إسحاق قال: حدثنا الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عبد الله بن الحارث بن جزء، قال: «ما كان ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا تبسما»: «هذا حديث صحيح غريب لا نعرفه من حديث ليث بن سعد إلا من هذا الوجه»
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يُوضِّحُ كلامَه للمُستمِعِ حتَّى يَحفَظَ عنه، ويُعمَلَ به.
وفي هذا الحديثِ تَقولُ عائشةُ رَضِي اللهُ عَنها: "ما كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يَسرُدُ سَرْدَكم هذا"، أي: لا يُتابِعُ الحديثَ استِعْجالًا بعضَه إِثْرَ بعضٍ، فقيل: حتَّى لا يَلتبِسَ على المستمِعِ، "ولكنَّه كان يَتكلَّمُ بكلامٍ بيَّنه"، أي: كلامٍ يوضِّحُه، "فَصْلٍ"، أي: ظاهرٍ بيِّنٍ واضحٍ، يكونُ بين أجزائِه فصلٌ، "يحفَظُه مَن جلَس إليه"، أي: لِوُضوحِه وتَكرارِه له يسهُلُ حِفظُه لِمَن جلَس إليه.