باب قدر القراءة في المغرب
حدثنا القعنبي، عن مالك، عن ابن شهاب، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم «يقرأ ب الطور في المغرب»
كان الصحابة رضي الله عنهم أحرص الناس على اقتفاء أثر رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل شؤونه، وخصوصا في الصلاة، وفي هذا الحديث جانب من هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة المغرب، حيث يخبر جبير بن مطعم رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة المغرب بعد الفاتحة بسورة الطور، فيمكن أن يكون قرأ جميع السورة، ويمكن أن يكون قرأ بعضها، وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قرأ في المغرب بسورة المرسلات، كما في الصحيحين من حديث أم الفضل بنت الحارث رضي الله عنها، وقرأ بسورة الأعراف، كما في البخاري من حديث زيد بن ثابت رضي الله عنه، وقرأ بـ{قل يا أيها الكافرون}، وقرأ بـ{قل هو الله أحد}، كما في ابن ماجه عن ابن عمر، وقرأ بـ{التين والزيتون}، كما في حديث أحمد عن البراء بن عازب رضي الله عنه، وهذا كله يدل على أنه صلى الله عليه وسلم كانت له في إطالة القيام أحوال بحسب الأوقات